الرئيسية
افضل عضو مشارك 
أحدث الصور
التسجيل
دخول
وصمة «الطلاق»... معاقبة المجتمع لمن لم تقترف ذنبا
ما أن تعود المرأة إلى بيت أهلها بعد تجربة زواج لم يكتب لها النجاح حتى تصبح عبئا على من هم حولها في كثير من الأحيان، وتكون خيارا متأخرا يضعها في المركز الثالث بعد الفتاة أو العوانس للباحثين عن الزواج.
فتيات جميلات ولا ينقصهن علم أو دين ذنبهن الوحيد ليبقين عانسات في بيوت ذويهن هو أنهن سبق لهن وأن خضن تجربة زواج لم تنجح ليصبحن في عداد المطلقات وهي الوصمة التي لا يريد المجتمع أن يتخلى عنها لتبقى تطاردهن طوال العمر.
ويتفق علماء شريعة وناشطون في حقوق الإنسان أن الوصمة التي تلاحق المطلقات هي غبن اجتماعي وتصرف غير أخلاقي أو إنساني أو ديني.
وأشاروا أن هذه النظرة يجب أن تتغير وأن يتطور المجتمع خاصة وأن إعداد المطلقات في تزايد مستمر وهو ما يهدد المنظومة الاجتماعية كاملة.
ومن جهتها قالت الناشطة في حقوق المرأة المحامية رحاب القدومي أن الطلاق ليس هو حل للمشاكل بل هو الأجراء الأخير الذي تلجأ له الأسرة عندما تصبح الحياة مستحيلة ولا يجوز اللجوء له عند أول مشكلة.
ووصفت المستشارة لعدد من الهيئات النسائية ما تتعرض له النساء من وصمة تمييز في المجتمع كونها مطلقة بالمخالفة للشرع انطلاقا من قوله عليه الصلاة والسلام رفقا بالقوارير وما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم.
وأشارت أن هذه الوصمة التي تقع على المطلقة يكون علاجها ابتداء بوضع أحكام للطلاق ووضع ضوابط له وتنظيمه حتى لا يكون الحل الأول مشيرة إلى أن تزويج الشباب والفتيات في سن صغيرة يقود في كثير من الأحيان للطلاق نتيجة عدم مقدرتهم على تحمل مسؤوليات وأعباء الزواج.
وأكدت أن المشرع الأردني عالج الطلاق بعد حصوله حيث ينص قانون الأحوال الشخصية على حق المرأة المطلقة بالمطالبة بالتعويض بدل الطلاق التعسفي بمقدار يتراوح من نفقة سنه إلى ثلاث سنوات عوضا على أن يضع محددات مثل الطلاق أمام القاضي مع شرح الأسباب الداعية له.
وتمنت القدومي على المجتمع أن ينظر إلى المطلقة نظرة إيجابية باعتبارها شقيقة الرجل ووالدته والتحلي بالأخلاق الفاضلة والسمو عن نظرة التمييز لها انطلاق من الوازع الديني والأخلاقي.
أسرة أم خالد وهو اسم مستعار لهذه الأسرة التي يوجد لديها ابنتين عانتا قبل أن تطلبا الطلاق من معاملة أزواجهن ليعدن في النهاية وبعد عناء في المحاكم مطلقات إلى بيت أهلهن.
وأما المفارقة في القصة هو أن الام عندما أرادت أن تبحث لابنها ووحيدها عن زوجة رفضت طلبه بالزواج من مطلقة يحبها وأصرت على أن تكون زوجة المستقبلبنت بنوت متناسية أن لها بنات مطلقات.
وتتعرض المرأة للأحباط خاصة بعد طلاقها ومكوثها فترة في منزل ذويها ليبدأوا بلومها وتحميلها سبب الطلاق وأنها كان يجب أن تصبر على زوجها تجنبا لوقوع الطلاق الذي لا تحمد عقباه.
ومن جانبه قال مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان أن هناك ظروفا اجتماعية تفرض على الفتاة في بعض الأحيان الطلاق حيث يكون الحل الأفضل للطرفين سواء كان بطلب منها أو منه.
وأكد سرحان أن نظرة المجتمع للفتاة المطلقة نظرة سلبية وغير منصفة واعتبارها سبب رئيسي في الطلاق ولومها علية من قبل كثير من الأسر بالإضافة للنظرة الاجتماعية للمطلقة وإحراج كثير من الشباب من طرح فكرة الزواج من المطلقة سواء أمام أسرته أو أصدقائه.
وأضاف أن مشاكل المطلقات تزداد وتتفاقم بعد وفاة الوالدين حيث تجد المطلقة صعوبة بالسكن لوحدها بالاضافة لاستغلال بعض ارباب العمل وتعيها بأجر زهيد وبظروف صعبة لحاجتها للنقود في حال عدم وجود معيل.
وأشار أن من أهم المشكلات التي تترافق مع الطلاق هو نظرة المجتمع في بعض الأحيان لأخواتها ووصمة العائلة من خلال وجود مطلقة فيها وبالتالي التأثير على حظوظ أخواتها في الزواج.
وقال ان علاج المشكلة يبدأ من حيث تقبل الأسرة والمجتمع للفتاة المطلقة والكف عن تحميلها سبب الطلاق واحترام خيارها والتعامل معها بمساواة مع أخواتها مع احترام مشاعرها وأن يساعدها أهلها في العثور على فرصة ثانية.
ويولد الطلاق عقدة عند كثير من الفتيات وخاصة اللاتي تعرضن للوم الشديد من الأسرة ومن ذويهن وهو ما يجعلهن أكثر ميلا للعزلة والخوف من تكرار التجربة مما يجعلهن يعشن توترا وقلقا نفسيا يولد لديهن خوفا من تكرار التجربة.
أحلام فتاة مطلقة (26 عاما ) تقول ما ذنبي ليبتعد عني الزواج ألا يكفي مر التجربة التي عانيت حتى تطلقت في النهاية.
وتشير أنها عانت الأمرين من زوجها الذي كان يتخذ عشيقة له قبل أن تحصل على صك حريتها الطلاق لتبدأ معاناة جديدة وهي نظرة المجتمع لها.
وتشير دراسة مؤشرات الزواج والطلاق التي قام بها الباحث الاجتماعي عادل بدارنه ونشرتها جمعية العفاف أن معدل الزواج للمطلقين من الذكور (77%) وللإناث( 4,27%) في العام 2004، بينما بلغ معدل زواج المطلقين من الذكور (7,79%) و(40%) للإناث في العام 2007.
ومن جانبه قال أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله إبراهيم الكيلاني أنه لا يوجد أي إثم أو حرج شرعا من الزواج من المطلقة أو الأرملة بل هو نوع من أنواع البر والأجر خاصة في حال كان لها أبناء شريطة أن لا يكون الهدف من الزواج هو الشفقة بل التفاهم والإعجاب.
وأشار أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالزواج من البكر انطلاقا من ميل النفس البشرية إلى الزواج من التي لم يتعلق قلبها برجل من قبل ولظروف تتعلق بالشخص نفسه إلا أنه أشار أن الرسول علية الصلاة والسلام تزوج من مطلقات وأن أمر الزواج من مطلقة أو ثيب يترك لتقدير الشخص نفسه.
وأشار الكيلاني إلى أن تحميل الفتاة ذنب الطلاق لا يجوز وهو تحميلها ذنب ما لم ترتكبه فالطلاق هو خيار من تعذرت استمرار حياتهم وأن وقوعه لا يعني فساد أخلاق المرأه.
وسجلت المحاكم الشرعية للعام الماضي (66581) حالة زواج في محافظات المملكة كافة كان منها (58102) حالة لفتاة بكر لم يسبق الزواج بينما شهد العام ذاته (7994) حالة زواج لفتاة مطلقة و(485) حالة زواج لأرملة.
ويبلغ مجموع إجمالي حالات الطلاق في المملكة وفقا للتقرير السنوي الإحصائي لدائرة قاضي القضاة (11637) بين أعوام (2003-2007) من إجمالي حالات الزواج البالغة (294581).طارق الحميدي
» ما كذبت أمى على !!!!!
» تعلمت ***** وتئلمت
» قبل الحب | وبعد الحب | وعند الحب
» أوصل ل 7 وسافر مع عضو من الأعضاء
» لوحات فنيه
» 5 حلو 10 عسل 15قمر 20 ملك
» الأسماء ومعانيها
» تعالو شوفو الفنانين
» العلم والحكمه
» أقوال وحكم ومواعظ
» إعراب "سورة الفاتحة"
» حكم في الحب
» أسلحه روسيه
» وصمة الطلاق
» جامع ان شاء الله
» دعوة إلى تعويض أطفال فلسطين
» ضع اسمك مكان كلمة google على المتصفح
» خمسة دروس نحويه
» اوصل ل 5 وقول اللي بنفسك للعضو اللي ببالك
» لعبة التسبيح
» اقوى واجمل سياره B.M.W وهم بجد 2010 BMW Vision EfficientDynamics
» ملابس كووووووول ولا أروع !!!!!
» اعشاب هندية توقف تساقط الشعر من اول استعمال
» مصطلحات ديكوريه !!!!!!
» موسوعه الاكلات الايطاليه !!!!!!!!
» اخي رضوان
» من أدب الطفل
» اغرب حالات الزواج في التاريخ
» الاحساس الخجول بيننا!!!